«الطاقة الذرية»: الضربة المحتملة ل«زابوريجيا» تساوى «قنبلة قذرة»

⏮«بوتين»: سنحقق أهدافنا والحرب «لحظة فاصلة».. و«زيلينسكى»: 6 ملايين منزل تأثرت بانقطاع الكهرباء

حذر نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل تشوداكوف، من أن الضربة المحتملة على الوقود المستهلك فى محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية، قد تؤدى لنفس تأثير «القنبلة القذرة، مضيفا: إذا كان هناك وقود مستهلك فى مخزن جاف فى حاويات خرسانية فى الموقع، فيكفى أن تهبط قذيفة مدفعية هناك للحصول على قنبلة قذرة،» وفقا لما نقلت وكالة سبوتنيك.

وقال تشوداكوف، الذى يعمل أيضا رئيسا لدائرة الطاقة النووية فى روسيا، فى تصريحات على هامش منتدى «آتوم إكسبو،» الذى عقد أمس، فى مدينة سوتشى الروسية، إن الغلاف الواقى للحاوية فى شكل جدار خرسانى عرضه 3 أمتار وقد لا يصمد أمام قصف مدفعى. ولاتزال كل من روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بقصف المحطة التى تسيطر عليها موسكو منذ مارس الماضى فى جنوب أوكرانيا، وحذر الكرملين من خطورة الموقف، فيما هناك مساع لإنشاء منطقة آمنة للمحطة النووية، خوفا من تدهور أوضاع السلامة الأمنية فيها، رغم أنها توفر نحو 20% من احتياجات أوكرانيا للكهرباء، فى ظل ما تعانيه من برد الشتاء.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء أمس الأول، أن المحطات النووية الأوكرانية الأربع أعيد توصيلها بشبكة الكهرباء الوطنية، بعدما فقدت إمدادات الكهرباء الخارجية بالكامل، وإعادة توصيل محطات ريفنى وجنوب أوكرانيا وخملنيتسكى، وقالت كييف، فى وقت سابق، إن أوكرانيا أعادت توصيل محطة زابوريجيا.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأوكرانى دينيس شميهال، أمس الأول، إعادة توصيل جميع مرافق البنية التحتية الحيوية تقريبا فى البلاد بشبكة الكهرباء، ونقلت الوكالة الرسمية عن شميهال،

إنه يتم تغطية حوالى 70% من احتياجات البلاد من الكهرباء. وأشار إلى أنه لا توجد محطة طاقة حرارية واحدة أو محطة طاقة كهرومائية فى أوكرانيا لم يتم استهدافها من قبل الروس، وتم فصل المنشآت عن شبكة الكهرباء نهاية الأسبوع الماضى، للمرة الأولى فى تاريخ أوكرانيا، بعد أحدث موجة من الهجمات الجوية الروسية على البنية التحتية الأساسية.

من جانبه قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إن أكثر من 6 ملايين منزل فى أوكرانيا تأثرت بانقطاع التيار الكهربائى بعد يومين من الضربات الروسية الكثيفة.

وكان الملايين من الأوكرانيين باتوا دون تدفئة أو كهرباء، بعد ضربات جوية روسية وُصفت بأنها الأكثر تدميراً من بين الهجمات على شبكة الطاقة، وسط دعوات للسكان للتأهب للمزيد من الهجمات وتخزين المياه والطعام والملابس الثقيلة. وانتقد الرئيس الأوكرانى رئيس بلدية كييف فيتالى كليتشكو ومسؤوليه بسبب ما وصفه بسوء أدائه فى إنشاء ملاجئ طارئة لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية، وذلك فى خلاف علنى نادر. وكانت قد أنشأت أوكرانيا آلافا من المراكز التى يمكن للناس الحصول فيها على تدفئة ومياه ووصلات الإنترنت والهواتف المحمولة.

وقال زيلينسكى: «للأسف لم يكن أداء السلطات المحلية جيدا فى جميع المدن، وهناك الكثير من الشكاوى فى كييف بشكل خاص، وهناك الكثير من الأوكرانيين بلا كهرباء لمدة 20، و30 ساعة، وكان قد تم انتخاب كليتشكو، الملاكم المحترف السابق البالغ من العمر 51 عاما، رئيسا لبلدية كييف فى عام 2014، وفقا لما نقلت رويترز». وقال رئيس بلدية كييف، فيتالى كليتشكو، إن الخبراء يعملون على إعادة التيار الكهربائى إلى العاصمة، مضيفا أن ثلث المساكن فى كييف باتت لديها تدفئة، مشيرا إلى أن شركات الطاقة تنوى توصيل الكهرباء إلى جميع المستهلكين بالتناوب خلال النهار. وبدأت الحكومة الأوكرانية فى إجلاء المدنيين من مدينة خيرسون جنوبى البلاد، التى تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها أخيراً بعد سيطرة روسية استمرت عدة أشهر، وتم نقل 100 شخص بالقطار إلى خملنيتسكى غربى أوكرانيا.

من ناحية أخرى، التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول، مع 17 من أمهات الجنود الروس الذين يقاتلون فى أوكرانيا، وقال بوتين لمن فقدن أبناءهن فى الحرب إنه والقيادة الروسية بكاملها يشاركونهن آلامهن، مؤكدا أنه يتفهم قلق وخوف أمهات الجنود وآلام من فقدن أبناءهن فى أوكرانيا، وتابع موجها كلامه للأمهات: ندرك أنه لا شىء يمكن أن يعوّض عن فقد ابن، خاصة للأم، مشيرا إلى أنه لا يشعر بأى ندم بشأن شن العملية العسكرية الخاصة لروسيا فى أوكرانيا، ووصف الحرب بأنها لحظة فاصلة وقفت فيها روسيا أخيراً فى وجه هيمنة غربية، بعد عقود تلت سقوط الاتحاد السوفيتى عام 1991. وأكد بوتين أن بلاده ستحقق أهدافها فى أوكرانيا، مضيفا أنه كان من المفترض ضم منطقتى دونيتسك ولوهانسك.