Al Masry Al Youm

السلطات اليونانية تحتجز 7 مصريين للاشتباه فى تهريب مهاجرين

أثينا تتواصل مع المفوضية للتوطين.. وخطة عمل للاتحاد الأوروبى للحد من التوتر حول الهجرة غير الشرعية ⏮

كتب- محمد عبدالخالق مساهل:

أعلنت السلطات اليونانية أنها ألقت القبض على 7 مصريين يشتبه فى أنهم كانوا طاقم قارب صيد كدسوه بنحو 500 مهاجر، حيث تعثر توجيهه بسبب الرياح العاتية قبالة جزيرة كريت، ما تسبب فى إطلاق جهود إنقاذ كبرى.

وجرى احتجاز السبعة للاشتباه فى تورطهم فى تهريب المهاجرين، وذلك بعد تحقيق أولى حددهم كطاقم القارب، وفق ما قالت قوات خفر السواحل، أمس الأول الجمعة.

وكان القارب « المتهالك » متجها من ليبيا إلى إيطاليا وعلى متنه 483 شخصا عندما فقد التوجيه جنوب كريت، صباح الثلاثاء الماضى، حسبما أفادت وسائل إعلام عالمية من بينها وكالة رويترز وأسوشتيد برس.

ووجه من كانوا على متنه طلب استغاثة من السلطات التى دشنت عملية إنقاذ، حيث قُطر الزورق إلى كريت.

وكشف التحقيق الأولى، الذى شاركت فيه الشرطة الأوروبية «يوروبول»، أن الركاب سددوا لخلية تهريب ما بين 3 آلاف و4 آلاف دولار لكل منهم لنقلهم إلى إيطاليا، وكان هناك على من القارب 336 رجلا و10 نساء و128 صبيا و9 فتيات من سوريا ومصر وباكستان والسودان والأراضى الفلسطينية.

ويعد ذلك أحد أكبر أعداد المهاجرين الذين يصلون معا إلى البلاد فى السنوات الأخيرة فى واقعة واحدة.

وفى هذا السياق، أرسل وزير الهجرة اليونانى نوتيس ميتاراكى رسالة إلى المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضى طلب فيها إعادة توطين الركاب الوافدين فى دول أوروبية أخرى.

وقال الوزير إن «اليونان ودولا أخرى من دول حدود الاتحاد الأوروبى لا يمكن أن يتوقع منها تحمل العبء المتزايد الخارج عن قدراتها المحدودة المعنية».

يشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص يفرون كل عام من الصراع والفقر فى الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا نحو الاتحاد الأوروبى فى رحلات بحرية خطيرة.

فى حين تتجه الأغلبية العظمى إلى جزر شرق اليونان من الساحل التركى القريب على من زوارق مطاطية صغيرة أو يحاولون العبور مباشرة إلى إيطاليا من شمال إفريقيا وتركيا على من زوارق أكبر.

فى سياق آخر، عقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى، أمس الأول، اجتماعا طارئا فى محاولة لتخفيف التوتر المتصاعد بشأن الهجرة غير الشرعية، بعد أن أدت مشكلة مصير مهاجرين تم إنقاذهم فى البحر المتوسط إلى تبادل تصريحات شديدة اللهجة بين باريس وروما.

وكان تحمل المسؤولية حول من يصلون إلى الاتحاد الأوروبى على من قوارب متهالكة للهروب من الفقر أو الحرب، موضع جدل بين دول الاتحاد، حيث أثيرت الأزمة هذا الشهر حين وقع صدام بين باريس وروما حول قبول فرنسا قارب أوشن فايكنج الذى كان يقل 234 مهاجرا تم إنقاذهم ورفضت إيطاليا استقبالهم.

وقال المفوض الأوروبى مارجريتيس شيناس لدى وصوله لحضور الاجتماع: «لا يمكننا ولا يجب أن نعمل على أساس حل أزمة بأزمة، أو سفينة بسفينة، أو حادث تلو الآخر، مضيفا: نحن بحاجة إلى إطار واحد يعتمد على قانون الاتحاد الأوروبى.

ودعا الدول الأعضاء إلى الموافقة على تشريع جديد يشمل كل الاتحاد الأوروبى بشأن الهجرة.

وكانت المفوضية الأوروبية، وهى الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى، قد أعدت خطة عمل قبل بدء المحادثات، تتألف من 20 نقطة يراد بها معالجة الهجرة المتزايدة فى وسط البحر المتوسط، حيث يتمثل أحد المحاور الرئيسية فى تعزيز التعاون مع بلدان أخرى بما يتضمن إجراءات لمنع عمليات الرحيل من شمال إفريقيا.

كما تستهدف خطة العمل تعزيز تنسيق جهود الاتحاد الأوروبى فى البحث والإنقاذ.

أخبار العالم

ar-eg

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/283077008260616

Al Masry Al Youm