انطلاق الانتخابات المحلية فى تايوان وسط أجواء توتر مع الصين

⏮«تساى»: رسالة للعالم تحمل تصميم الجزيرة على الدفاع عن الديمقراطية

كتب- محمد عبد الخالق مساهل:

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها فى تايوان فى انتخابات محلية، صورتها الرئيسة تساى إينج وين على أنها رسالة إلى العالم بشأن تصميم الجزيرة على الدفاع عن ديمقراطيتها فى مواجهة تصاعد سلوك الصين «العدائى» لها، حسب تقارير وكالات الأنباء العالمية، أمس.

وأقر الحزب الديمقراطى التقدمى الحاكم فى تايوان، بهزيمته فى انتخابات رئاسة بلدية العاصمة تايبه، وقدم مرشحه تشين شيه تشونغ التهنئة لمنافسه واين تشيانغ من حزب كومينتانج المعارض.

وتتعلق انتخابات رؤساء البلديات ورؤساء المقاطعات وأعضاء المجالس المحلية بقضايا داخلية، مثل جائحة كورونا والجريمة، ولن يكون للفائزين فيها رأى مباشر فى سياسة التعامل مع الصين.

فى حين صورت تساى الانتخابات على أنها أكثر من مجرد اقتراع محلى، قائلة إن العالم يراقب كيف تدافع تايوان عن ديمقراطيتها وسط التوترات العسكرية مع الصين، التى تقول إن الجزيرة جزء من أراضيها.

وقالت تساى لأنصارها فى وقت متأخر من، الجمعة الماضى: «تايوان تواجه ضغوطًا خارجية شديدة، توسع الاستبداد الصينى يتحدى شعب تايوان كل يوم للالتزام بجوهر الحرية والديمقراطية».

يشار إلى أن الانتخابات المحلية التى أجريت، أمس، كانت لاختيار أعضاء المجالس المحلية ورؤساء البلديات والحكام المحليين لشغل ما يقرب من 11 ألف منصب.

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه» أن عملية الفرز بدأت على الفور فى أعقاب غلق مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين فى تمام الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلى للجزيرة.

وشملت الانتخابات التصويت على استفتاء لخفض سن الانتخاب من 20 عامًا إلى 18 عامًا.

ويرى محللون أن الانتخابات قد تؤثر على ترشيحات مرشحى السباق الرئاسى المقبل فى عام 2024. يذكر أن حزب المعارضة الرئيسى فى تايوان «الكومينتانج» حقق اكتساحًا فى الانتخابات المحلية عام ،2018 وعلى الرغم من ذلك هُزم هزيمة ثقيلة فى الانتخابات العامة فى عام 2020 من قبل الحزب «الديمقراطى التقدمى» وزعيمته تساى إينج وون.

وتصاعد التوتر بين تايوان والصين فى أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى آنذاك، نانسى بيلوسى، إلى تايبيه، رغم معارضة الصين التى أجرت سلسلة من التدريبات العسكرية حول الجزيرة ردًا على الخطوة.

وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان فى أغسطس الماضى، للتعبير عن غضبها من زيارة إلى تايبيه قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكى آنذاك، نانسى بيلوسى، وما زالت أنشطتها العسكرية مستمرة، وإن كانت على نطاق ضيق.