Al Masry Al Youm

تركيا تعلن مقتل 3 من جنودها خلال مواجهات مع حزب العمال الكردستانى فى العراق.. والولايات المتحدة تدعو للتهدئة

كتبت- سوزان عاطف، ووكالات:

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل ثلاثة من جنودها خلال مواجهات عسكرية مع حزب العمال الكردستانى فى العراق.

وذكرت الوزارة، فى بيان لها، أن «ثلاثة من جنود الجيش التركى بينهم ضابط قُتلوا خلال المواجهات مع حزب العمال الكردستانى داخل حدود إقليم كردستان العراق .»

كانت القوات التركية أعلنت قبل عشرة أيام إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد عناصر حزب العمال الكردستانى- الذى تصنفه أنقرة إرهابيًّا- فى إقليم كردستان العراق وسوريا ردًّا على انفجار إسطنبول الذى وقع فى 13 نوفمبر الجارى، وخلَّف ستة قتلى وعشرات المصابين، واتهمت أنقرة «حزب العمال الكردستانى» بالوقوف خلف التفجير، وهو ما نفاه الحزب حينها، متهمًا الحكومة التركية بامتلاك «خطط غامضة» وب«إظهار مدينة كوبانى شمال سوريا هدفًا .»

كان مجلس الأمن الوزارى فى العراق كشف قبل يومين عن تحرك لنشر قوات اتحادية من حرس الحدود العراقى، عند الحدود مع تركيا وإيران بغية مسك الخط الصفرى ومنع تكرار تلك الاعتداءات التى تصفها بغداد ب «انتهاك للسيادة .»

فيما دعا ممثل الولايات المتحدة رفيع المستوى فى شمال شرق سوريا نيكولاس جرانجر، إلى نزع فتيل التصعيد فورًا «بعد أيام من الغارات الجوية والقصف الدامى على الحدود السورية-التركية». وقال جرانجر المتواجد حاليًّا فى سوريا: «واشنطن تعارض بشدة التحرك العسكرى الذى يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر فى سوريا، ونريد نزع فتيل التصعيد فورًا .»

وأضاف: «التطورات خطيرة بشكل غير

مقبول ونحن قلقون للغاية»، لافتًا إلى أن الغارات «تعرض أيضًا أفراد الجيش الأمريكى للخطر».

فى حين أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم الجمعة أن تركيا ستستمر فى «معركتها ضد كل أنواع الإرهاب داخل وخارج حدودنا».

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والولايات المتحدة تعتبران «حزب العمال الكردستانى» جماعة محظورة إرهابية، لكنهما تختلفان حول حالة الميليشيات الكردية الرئيسية فى سوريا، وحدات حماية الشعب، التى اعتبرت حليفًا مهمًّا للولايات المتحدة فى المعركة ضد «داعش».

وشنت تركيا ثلاثة توغلات كبرى فى شمال سوريا منذ العام 2016، وما زالت قواتها تسيطر على جزء من البلاد.

وحذر مسؤولون أكراد فى سوريا من أن أى توغل تركى جديد سيقوض المعركة ضد داعش.

فيما قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية سياماند على فى تصريحات صحفية: «نأخذ هذه التهديدات بجدية ونستعد لمواجهة أى هجمات برية».

ومنذ عامين، قدمت بغداد العديد من مذكرات الاحتجاج ومواقف الرفض والإدانة جراء الخروقات العسكرية التى تمارسها إيران وتركيا بحق الأراضى العراقية، فيما هددت فى أكثر من مرة بتدويل القضية.

أخبار العالم

ar-eg

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/283107073031688

Al Masry Al Youm