Al Masry Al Youm

أحلام مونديالية!

محمد أمين ‪mm1aa4@ gmail. com‬

يبدو أن شهية الأشقاء فى السعودية قد «انفتحت» بعد الفوز على الأرجنتين.. وزير الرياضة السعودى يقول إن السعودية سوف تدعم القطاع الخاص لشراء مانشستر يونايتد وليفربول.. هناك كلام أيضا عن ضم كريستيانو رونالدو لصفوف المنتخب السعودى، حين ينضم إلى أى ناد سعودى!.

فهل يتجه رونالدو إلى السعودية، كما قال الأمير عبدالعزيز؟.

قال الأمير عبدالعزيز إنه «يحب» أن يرى كريستيانو رونالدو ينضم إلى نادٍ سعودى بعد رحيله عن مانشستر يونايتد.. ومن المنتظر أن يغادر اللاعب ناديه بعد أن قال إنه «لا يحترم» المدرب إريك تن هاج.

ومازالت الأمانى السعودية قائمة رغم أن اللاعب قال أيضا، فى مقابلة إعلامية، إنه رفض صفقة بقيمة 305 ملايين جنيه إسترلينى للانضمام إلى نادٍ سعودى فى الصيف، وهى خطوة كانت ستجعله لاعب كرة القدم الأعلى أجرا فى العالم!.

وتمسك وزير الرياضة بالأمل عندما قال: «كل شىء ممكن، أود أن أرى رونالدو يلعب فى الدورى السعودى»، وبرر كلامه بقوله: «سيفيد هذا الدورى والاقتصاد الرياضى فى السعودية، وسيلهم الشباب فى المستقبل. إنه نموذج يحتذى لكثير من الأطفال ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة فى السعودية».

والأمير يلعب على وتر حساس جدا، أعتبره مباراة الفرصة الأخيرة، خاصة أن رونالدو عنده 37 سنة.. ما يعنى أن كأس العالم بالنسبة له هو آخر كأس عالم.. ومن الممكن أن يكون لعبه فى السعودية بداية لمرحلة جديدة، تصنع المجد والأموال!.

حالة من الشغف أصبحت تراود الأشقاء فى السعودية.. وأحلام كبيرة أصبحت تراودهم فى بناء منتخب وطنى قوى ينافس فى كأس العالم، ويحقق البطولات وينعش الاقتصاد السعودى ويحفز الاستثمار.. ويتساءل الأمير: لم لا ننظم كأس العالم؟!.

وبالمناسبة فإن السعودية تتنافس على استضافة كأس آسيا للسيدات والرجال فى 2026 و2027 على التوالى، وإذا نجح العرضان السعوديان، فإنه يعتقد أنهما يتزيدان «بالتأكيد» من فرصة تقدم السعودية لاستضافة كأس العالم!.

وأنا شخصيا لا أستبعد أى شىء.. فقد أصبحت كأس العالم على باب السعودية، بعد تنظيم قطر للمونديال.. والآن يصبح طلب السعودية مقبولا، وقد نرى مونديالا عالميا بمعنى الكلمة، تكون السعودية قد نظمت صفوف المنتخب، وتعلمت الدرس من قطر.. فلا تكون أول منتخب يغادر كأس العالم إلى بلاده!.

وأعتقد أن الأمير كان يكتب دراسة جدوى للفيفا حين قال: «أى بلد فى العالم سيحب استضافة كأس العالم. إنها بطولة رائعة ومن الجيد أن تستضيف كل دولة مثل هذا الحدث. نحتاج إلى رفع مستوى بعض مواقعنا. لدينا الكثير من الملاعب التى تلبى المتطلبات التى نحتاجها، لكن استضافة مثل هذا الحدث لا تتعلق فقط بالملاعب، بل تتعلق بالبنية التحتية، والناس، وتحضير كل شخص لحدث كهذا»، «وعندما تكون مستعدا لاستضافة هذه المنافسة، فسوف تقف الأمة بأكملها وراء ذلك».

باختصار، الحكاية ليست مجرد أمنيات ولا كلام، ولا حتى أحلام، فيبدو أن السعودية ترى نفسها تقترب من تنظيم المونديال، وما قاله الأمير عبدالعزيز عبارة عن سطور أولى فى دراسة الجدوى للفيفا!.

مساحة رأى

ar-eg

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/283184382443016

Al Masry Al Youm