«التضخم والطاقة والوضع الأمنى العالمى» يعيد رسم خريطة الطلب

قال الدكتور سعيد البطوطى، مستشار منظمة السياحة العالمية، إنه فى ظل حالة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والوضع الأمنى العالمى غير المستقر، هناك تغيرات تحدث بالقطع على الأسواق السياحية وميول واتجاهات وإمكانات والقدرة المالية للمستهلكين السياحيين بها وتفضيلاتهم للوجهات السياحية.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة سيضغط على ميزانيات السفر للأشخاص ذوى الدخل المتوسط والمنخفض فى العام المقبل 2023 ومن المحتمل أن يتأثر الطلب على الرحلات الأقل جودة نتيجة لذلك، كما هو الحال مع الطلب على الرحلات الكلاسيكية، مثل زيارة المدن والترفيه.

وتوقع أنه خلال موسم الشتاء الحالى، ستتأثر مناطق التزحلق على الجليد، نظرًا لأن الإقامات فى الفنادق وبطاقات التزحلق وتقديم الطعام هناك أصبحت أكثر تكلفة، وبالتالى سيكون بتلك المناطق تأثير تضخمى متعدد، وبسبب هذا التأثير التضخمى على الوجهات السياحية المرتفعة الأسعار فى خدماتها، فنتوقع أن يزداد الطلب أكثر على الوجهات السياحية المعتدلة والرخيصة فى الأسعار كبعض الوجهات السياحية فى منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة البحر الكاريبى.

وأشار إلى أن الأسباب السالفة تعيد رسم خريطة الطلب على المقاصد السياحية وتمنح منطقة الشرق الأوسط فرصة لجذب الأحداث والاحتفالات، خاصة موسم أعياد رأس السنة إلى مقاصدها، خاصة مصر التى تعد من المقاصد ذات التكلفة المعقولة بالنسبة للسائح المرتقب، وتظل لدينا مساحة من الوقت لتقديم مجموعة من الأحداث عبر القطاع الخاص السياحى لجذب السائحين من أوروبا والعمل على فتح أسواق جديدة للسائح المرتقب.