«وثائقى إيطالى» يروى رحلة اكتشاف الفرعون الذهبى

⏮«حواس»: معرض 2005 جلب 120 مليون دولار لمصر

استضاف المتحف القومى للحضارة المصرية والسفارة الإيطالية فى مصر، عرض فيلم بعنوان «توت عنخ آمون- العرض الأخير»، وكان هذا فى المتحف القومى للحضارة المصرية، وهو فيلم وثائقى إيطالى يتحدث عن تاريخ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعن التحضيرات الخاصة بمعرض توت عنخ آمون الذى انطلق فى لوس أنجلوس عام 2019، وكان هذا احتفالا بمرور 100 عام على اكتشاف المقبرة فى 1922.

وقال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، إن الفكرة وراء هذا الحدث أتت بعدما اجتمع مع السفير ميكيلى، سفير إيطاليا فى مصر، والدكتور زاهى حواس، وقرروا أنه من الضرورى عرض الفيلم بحضور الدكتور زاهى حواس وتعليقه عليه.

وأوضح السفير ميكيلى كوارونى، سفير إيطاليا فى مصر، أن الفيلم تم عرضه فى إيطاليا فى حوالى 300 دور عرض فى مايو، وكان ثانى أكثر فيلم تمت مشاهدته خلال وقت عرضه، وفى الرابع من نوفمبر تم عرضه فى 40 دولة من جميع أنحاء العالم، وأضاف أنه سعيد بعرض الفيلم لأول مرة فى مصر فى المتحف القومى للحضارة المصرية.

واستكمل السفير بأنه تنتهى الحياة الأبدية فقط عندما لا يتبقى أحد فى العالم لينطق باسمك، فى عدد من المعارض، الإعلام والأفلام الوثائقية، حافظت على حياة الملك الصغير بعد مرور آلاف من السنوات من وفاته.

وقال إرنستو باجانو، مخرج الفيلم، إن هناك مقولة تقول إن من يشرب من ماء النيل يعود إلى مصر مرة أخرى، ولكن فى رأيه من يقابل ساندرو فانينى، منتج الفيلم ومصور، فى

مصر، سيعود إليها مجددًا.

وأضاف أن قصة توت عنخ آمون من القصص المشهورة للغاية، لذا من الصعب أن تأتى بقصة جديدة فيما يخص الملك الصبى، ولكن أتته فرصة فريدة من نوعها، حيث كان جزءًا من المعرض الذى تم تنظيمه فى ،2019 وهو معرض تم به عرض 150 قطعة أثرية من مقبرة توت عنخ آمون، وقد كانت هذه تجربة سحرية بالنسبة له، حيث كان يعمل جنبا إلى جنب مع الفريق المصرى، وكان يذهب يوميًا كل صباح إلى المتحف المصرى لتصوير تلك القطع.

وعرض الفيلم صورًا توثق رحلة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون فى 1922، بالإضافة إلى توثيق الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالقطع المختارة التى تم عرضها

بالمعرض فى ،2019 وتضمن الفيلم تعليقًا من عدد من فريق العمل الخاص بتلك الاستعدادات.

وعقّب الدكتور زاهى حواس على الفيلم، وأوضح أنه سعيد بأن جميع الحضور استطاع رؤية الاستعدادات الخاصة بنقل القطع الأثرية، وكيف يمكن أن تجلب تلك المعارض دعاية كبيرة لمصر، واستكمل أن المعرض العالمى الخاص بتوت عنخ آمون الذى تم فى 2005، جلب لمصر 120 مليون دولار، حيث إن توت عنخ آمون هو سفير مهم لمصر عن العالم.

وأشار إلى أن علاقته بساندرو، منتج الفيلم، تعود لأكثر من 25 عامًا، وأعلن أنه خلال شهر سيتم إنتاج أهم كتاب عن توت عنخ آمون، وسيكون طوله حوالى متر ونصف المتر، وسيضم عددًا من الصور المهمة.

ولفت إلى أن هذا الفيلم أتى فى توقيت جيد، حيث نحتفل الآن فى مصر بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، منوهًا بأنه يشعر بالسعادة كونه عالم الآثار الوحيد الذى عمل بوادى الملوك بعد اللورد كارتر، مكتشف المقبرة.

وأضاف أنه بعد فحص مومياء توت عنخ آمون اكتشف أنه كان مريضًا، حيث كان صاحب قدم مسطحة «فلات فووت»، بالإضافة إلى أنه كان مصابًا بالملاريا، مشيرًا إلى أنه يعمل الآن مع فريقه ومع الدكتور يحيى جاد، وفريقه فى مشروع ممول من ناشيونال جيوجرافيك، فى معمل الحمض النووى فى المتحف القومى للحضارة المصرية، وهذا لمعرفة الحقيقة وراء موت توت عنخ آمون، حيث وجد حواس كسرًا فى ساق توت اليسرى حدثت له فى حادثة تعرض لها قبل وفاته بيومين، وفى حال ثبوت أن هذا الكسر تعرض للالتهاب أو العدوى فسيتم الإعلان أن موت توت عنخ آمون كان بالتأكيد حادثة ولم يُقتل.

واستكمل أنه فى مشروع حمض نووى آخر، تم اكتشاف أن الملك إخناتون هو والد توت عنخ آمون، كما تم اكتشاف أن المومياء الموجودة فى المقبرة رقم 35 بوادى الملوك تعود لوالدة توت عنخ آمون.

وأعلن أنه الآن يعمل على مشروع مهم للغاية، وهو مشروع حمض نووى لإيجاد مومياء الملكة نفرتيتى وابنتها عنخ إيس آمون.