Al Masry Al Youm

خبراء يحذرون من تفشى فيروس متجمد منذ 48500 سنة

كتب- محمود عبدالوارث:

كشف علماء أن فيروسًا قديمًا، تجمد فى التربة الصقيعية فى سيبيريا منذ 48500 عام، بات جاهزًا للتفشى فى الوقت الراهن.

الفيروس، الذى يُدعى Pandoravirus yedoma، هو واحد من أصل 7 فيروسات موجودة فى التربة الصقيعية، وتجمد آخرها قبل 27000 عام.

نوه العلماء، بحسب ما نقلته «ديلى ميل»، أن الفيروسات التى يتعرض لها الجليد الذائب، يمكن أن تكون «كارثية» وتؤدى إلى تفشى أوبئة جديدة.

وقال عالم الفيروسات بجامعة إيكس مرسيليا فى فرنسا، جان ميشيل كلافيرى: «‪Pandoravirus yedoma‬ هو جنس من الفيروسات العملاقة التى تم اكتشافها لأول مرة فى عام 2013، وهو ثانى أكبر حجم فيزيائى من أى جنس فيروسى معروف بعد .»Pithovirus

يبلغ طول عينة فيروس Pandoravirus yedoma ميكرومترًا واحدًا، وعرضه 0.5 ميكرومتر، مما يعنى أنه يمكن رؤيته بالمجهر الضوئى.

أوضح «كلافيرى» أن عينة فيروس ‪Pandoravirus yedoma‬ موجودة فى التربة الصقيعية على ارتفاع 16 مترًا أسفل قاع بحيرة فى يوكيتشى ألاس فى ياقوتيا بروسيا.

وسبق ل «كلافيرى» وزملائه إحياء فيروسين يبلغان من العمر 30 ألف سنة من التربة الصقيعية، كان أولهما فى عام .2014

ذكر العالِم أن الفيروسات ال9 قادرة على إصابة الكائنات وحيدة الخلية، المعروفة باسم الأميبا، وليس النباتات أو الحيوانات.

مع ذلك، يمكن أن تكون الفيروسات المجمدة الأخرى شديدة الخطورة على الحياة النباتية والحيوانية، بما فى ذلك البشر بحسب إشارة «كلافيرى»، الذى أردف: «جرى تصنيف حوالى %65 من الأراضى الروسية على أنها أرض دائمة التجمد، وهى أرض تظل مجمدة بشكل دائم حتى خلال أشهر الصيف».

تابع: «مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحرارى، بدأت الأرض فى الذوبان، بما فيها من أشياء تعرضت للتجمد منذ آلاف السنين».

وتابع: «اكتشاف هذه العينات المحفوظة جيدًا، يؤدى إلى إثارة الخوف من أن الأمراض، التى قد تكون حملتها الحيوانات، يمكن أن يتم تجميدها معها، وعلى عكس مضيفيها قد تنجو من الذوبان».

خلال بحثه، حذر «كلافيرى» من الفيروسات المجمدة: «إطلاق البكتيريا الحية أو العتائق التى ظلت فى التربة الصقيعية لملايين السنين، يمثل مصدر قلق محتملا للصحة العامة. الوضع سيكون أكثر كارثية فى حالة الأمراض النباتية أو الحيوانية أو البشرية الناجمة عن إحياء فيروس قديم غير معروف».

وأضاف: «كل فيروس جديد، حتى بالنسبة للسلاسل المعروفة، يتطلب دائمًا تقريبًا تطوير استجابات طبية محددة للغاية، مثل الأدوية المضادة للفيروسات أو اللقاحات الجديدة. المنطقة القطبية الشمالية هى أقل كثافة سكانية، إلا أن المزيد من الناس يذهبون الآن إلى هناك لاستخراج الموارد مثل الذهب والماس».

مساحة رأى

ar-eg

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/283308936494600

Al Masry Al Youm