)شام البكور(.. طفلة نموذجًا

فازت الطفلة السورية شام محمد البكور، صاحبة السبعة أعوام فى مسابقة تحدى القراءة العربى. وكرمها الأمير محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وضعت شام علم بلدها على كتفيها أثناء التكريم، بكل سرور وفخر. عاشت شام معاناة شديدة، حيث فقدت والدها فى قصف جوى على مدينة حلب، وتولت والدتها تربيتها على القراءة وبناء العقل.. شام، طالبة متفوقة فى دراستها، تحب زملءها ومعلميها حبًّا شديدًا، وعبرت عن حبها لأمها بأبيات من الشعر، مما جعل الأمير محمد بن راشد يبكى متأثرًا بفراق والدته. فازت شام، فى هذه المسابقة بقراءتها مائة كتاب فى عام. ومما يبعث على التفاؤل الحلم الجميل والمنهج الفكرى الذى عبرت عنه هذه الطفلة، حيث قالت إنها تريد أن تُصبح شخصية مؤثرة فى مجتمعها، وتعمل من أجل نفع بلدها. وبتنا نبحث فى العالم العربى من أقصاه إلى أدناه عن أمثال تلك الطفلة، فى إرادتها وعزمها وحبها للقراءة والمشاركة فى بناء مجتمعها. القراءة هى السبيل القويم لمن أراد المعرفة، وأول كلمة نزلت من السماء على رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، هى كلمة )اقرأ(، لترشدنا إلى أنها الأساس الذى يُبنى عليه كل شىء. ما أجمل القراءة كأداة لبناء العقول والأوطان. وعلى الأسرة العربية أن تجعل القراءة جزءًا من عقل أطفالها منذ الصغر، وتشترى لهم الكتب والصحف والمجلت. وتجعل لهم أوقاتًا مخصصة للقراءة حتى يعود ذلك بالخير عليهم وعلى أمتهم.

محمد عبدالكريم- السويس