Al Masry Al Youm

واشنطن تستعين بالعرب لمواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية مصادر: اتفاق حول سد النهضة.. واستئناف السلام

⏮مصر شريك استراتيجى لتحقيق الأمن الإقليمى.. وتعزيز التعاون الاقتصادى من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين

واشنطن- داليا عثمان:

بدأت واشنطن فى إعادة ترتيب سياساتها العامة مع الدول العربية والإفريقية فى شتى الملفات، بهدف خلق حالة جديدة من التقارب، لمواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تشهد قارتا آسيا وإفريقيا، مؤخرًا، تزايدًا كبيرًا فى النشاط الدبلوماسى الأمريكى.

إلى ذلك، تساند أمريكا مصر فى قضية سد النهضة، وقال مصدر دبلوماسى بوزارة الخارجية الأمريكية: «ننخرط من أجل تشجيع الطرفين )مصر وإثيوبيا( للوصول إلى اتفاق مشترك ونبذل ما فى وسعنا، إلى جانب دور المبعوث الأمريكى المعنى بقضية السد وزيارته المتعددة للمنطقة من أجل رأب الصدع بين البلدين». وأضاف المصدر، خلال لقاءٍ مع وفد إعلامى مصرى، بمقر الوزارة فى واشنطن، أن أمريكا تربطها بمصر علاقات قوية جدًا منذ 100 عام، فى ظل تبادل الزيارات بين البلدين على مستوى الرؤساء وكبار المسؤولين، حيث تعد مصر شريكًا

رسالة واشنطن- داليا عثمان:

تشهد المنطقة العربية مؤخرًا تزايدًا كبيرًا فى النشاط الدبلوماسى الأمريكى بقارتى آسيا وإفريقيا، تحسبًا لعدم إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال الفترة الحالية، لذا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى خلق آفاقٍ جديدة، فى سبيل تغيير آلية التعامل مع الدول العربية والإفريقية.

وتحكم علاقة الشراكة المصرية الأمريكية التحديات الإقليمية والعالمية، إلى جانب التعاون الممتد الذى يجمع الدولتن منذ عقود، مجسدًا حالة من التفاهم عنوانها ضبط الإيقاع فى الشرق الأوسط، ومضمونها الإدراك المتبادل لضرورة الإبقاء على جسور الثقة على اختلاف الإدارات داخل البيت الأبيض، وتباين المحطات الفاصلة فى تاريخ الدولة المصرية الحديثة، وهو ما برهنته زيارة وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، خلال الشهر الماضى، والتى التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسامح شكرى، وزير الخارجية، وعددًا من المسؤولن المصرين.

وأكد مصدر دبلوماسى ب«الخارجية الأمريكية» خلال لقاءٍ بوفد إعلامى مصرى، بمقر الوزارة فى واشنطن، أن أمريكا تربطها بمصر علاقات قوية جًدا منذ 100 عام، فى ظل تبادل الزيارات بن البلدين على مستوى الرؤساء وكبار المسؤولن.

وقال المصدر إن مصر شريك استراتيجى مع أمريكا لتحقيق الأمن الإقليمى، خاصة فى ملفات ليبيا والسودان، منوهًا بالدور المصرى فى المنطقة، إذ إن من أولويات العام الجارى تعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف ردا على سؤال حول المساندة الأمريكية لمصر فى قضية سد النهضة: «نحن ننخرط من أجل تشجيع الطرفن )مصر وإثيوبيا( للوصول إلى اتفاق مشترك ونبذل ما فى وسعنا فى هذا الصدد، إلى جانب دور المبعوث الأمريكى المعنى بقضية السد وزيارته المتعددة للمنطقة من أجل رأب الصدع بن البلدين».

وأكد المصدر استمرار المفاوضات من أجل حل تلك الأزمة، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسى سريع لقضية سد النهضة التى تعد أمرًا وجوديًا للمصرين، والتوصل لحل يضمن مصالح الشعوب كافة، مشددًا على استمرار دور مصر فى إرساء السلام والاستقرار، وأهمية دورها الكبير كذلك فى لعب وساطة لوقف التصعيد بن الفلسطينين والإسرائيلين.

إلى ذلك، حملت زيارة وزير الخارجية الأمريكى، القاهرة، مؤخرًا، العديد من الدلالات، حيث عبرت عن قوة العلاقات الاستراتيجية الخاصة بن مصر والولايات المتحدة الأمريكية، سواء فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أو الحرص الأمريكى بأن تكون مصر أول محطة فى الجولة الإقليمية للوزير الأمريكى، والتى تشمل إسرائيل وفلسطن.

وجاءت الزيارة فى ظل التوتر الحاد الذى تشهده الأراضى الفلسطينية والحاجة للاستماع لرؤية مصر وتنسيق المواقف المصرية الأمريكية لوضع حد للتوتر الذى يجرى فى الأراضى الفلسطينية ومحاولة تشجيع الأطراف على القيام بخطوات فى استئناف المفاوضات فى مرحلة ما، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الحقوق الفلسطينية فى الأراضى المحتلة. وتواكبت زيارة وزير الخارجية مع المخاض السياسى الذى يتم فى السودان فى إطار المفاوضات والمشاورات الجارية بن الأطراف المختلفة فى السودان، ومصر لها اهتمام بهذا الموضوع؛ باعتبار استقرار السودان وسلامته يعتبر مسألة تمس الأمن القومى المصرى، ومصر دائما داعمة للاستقرار والسلام فى السودان، يضاف ذلك للوضع فى ليبيا والامتداد السياسى الذى لا يزال قائما فى ليبيا.

«الخارجية الأمريكية» بدورها وصفت العلاقات المصرية الأمريكية، فى تقرير رسمى، أنها شراكة قوية ومتنامية تاريخيًا، وقالت: «بينما تحتفى الولايات المتحدة ومصر بأكثر من قرن من التعاون الدبلوماسى والصداقة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمى، وتشجيع المرونة الاقتصادية، وتقوية العلاقات بن الشعبن، ومعالجة أزمة المناخ، وتعزيز شراكة دفاعية حاسمة، ودعم المصرين فى سعيهم لمستقبل مزدهر».

وعن تعزيز الأمن الإقليمى، أكدت الوزارة أن الولايات المتحدة تتعاون مع مصر بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، بما فى ذلك من خلال دعم الوساطة التى تقدمها الأمم المتحدة للمساعدة على إجراء الانتخابات فى ليبيا فى أقرب وقت ممكن، واستعادة الانتقال السياسى فى السودان بقيادة مدنية من خلال الاتفاق السياسى الإطارى، كما تتشاركان سويًا فى التزام لا يتزعزع بحل الدولتن المتفاوض عليه؛ باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، مع تدابير متساوية لأمن، والازدهار، والكرامة للإسرائيلين والفلسطينين، وتتشارك الولايات المتحدة ومصر كذلك من أجل تعزيز المزيد من التعاون الإقليمى بوسائط متعددة، بما فيها عملية «منتدى النقب»، كما أن الولايات المتحدة منخرطة مع مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى حل دبلوماسى سريع بشأن سد النهضة الإثيوبى الكبير الذى يحمى مصالح الأطراف ال 3.

الصفحة الأمامية

ar-eg

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281736978601662

Al Masry Al Youm