Al Masry Al Youm

«ناشيونال جيوجرافيك» تتغنى ب«واحة الفيوم»

هبة سلامة غمرى

دعت مجلة «ناشيونال جيوجرافيك» لاغتنام فرصة التواجد فى مصر لزيارة مدينة الفيوم، التى كانت قبل آلاف السنين مركزًا لعبادة إله التمساح المصرى القديم «سوبك». وتبدو واحة الفيوم كأنها أثر حى من عصر آخر، ففى الحقول المزدهرة ترعى رؤوس الماشية والجاموس، بينما يتجول السكان حول قراهم الصغيرة بواسطة عربات تجرها الحمير أو التوك توك أو على ظهور الخيل.

ولا تقتصر الفيوم على الأجواء الريفية وحسب، فهى أيضًا ماذ للمسافرين بمواقعها الأثرية، ومشهد الفخار المعاصر النابض بالحياة، والسهول الصحراوية الكاسحة، بما فى ذلك وادى الحيتان، وهو وادٍ تتناثر فيه أحافير الحيتان القديمة. وتقول المجلة العالمية: «بينما تستعد مصر لاستقبال طوفان من الزوار الجدد عبر المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه قريبًا فإن هذا الماذ الأكثر سرية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع من المدينة قد حان الوقت لاكتشافه».

وأشارت المجلة إلى دور المصريين والإغريق والرومان والمسيحيين الأقباط بترك بصماتهم فى الفيوم، من خال بناء المعابد والمقابر والأديرة، ولعل أبرزها معبد كرانيس الذى يقع فى منطقة كوم أوشيم. ووسط الرمال المتحركة فى كرانيس، يوجد مدخل حجرى يعلوه إهداء عمره 2000 عام من الإمبراطور الرومانى نيرو إلى إله التسماح «سوبك».

ولم يتبق سوى بعض الأطال القليلة من قرية كارانيس المبنية بالطوب اللن، التى ازدهرت فى الفيوم منذ القرن الثالث قبل المياد حتى القرن الخامس الميادى. ولكن تم الحفاظ على المواقع الأخرى فى الواحة بشكل أفضل، مثل أطال مدينة ماضى التى تعود إلى القرن الثانى قبل المياد فى الجزء الجنوبى الغربى من الواحة.

كما تشتهر الفيوم بلوحات المومياوات المفقودة، التى رُسمت على ألواح وربطت بوجوه مومياوات الطبقة العليا فى مصر الرومانية بين القرنين الأول والثالث بعد المياد. وجرى الكشف عن 700 لوحة نابضة بالحياة بشكل لافت للنظر فى الفيوم وحولها بداية من أواخر القرن التاسع عشر، ولكن تم تهريبها جميعًا أو بيعها أو الاتجار بها خارج الباد. واليوم بقيت صورتان فقط فى الفيوم، وكلتاهما فى متحف كوم أوشيم المترب المكون من غرفتين فى كرانيس. ويرى المرشدون السياحيون أن السفر المستدام منخفض التأثير هو مستقبل الفيوم، فهو وسيلة لجلب المزيد من الزوار لاكتشاف ثروات المنطقة دون تحويلها إلى محطة للحافات السياحية التى تلوث الأجواء، واختتمت المجلة العالمية بالقول: «رغم أن جولتك فى الفيوم ستكون مليئة بقصص الدمار، إلا أن الاكتشافات الأثرية الجديدة والمشهد الخزفى فى قرية تونس تشير إلى أن المنطقة قد تكون مهيأة لولادة جديدة .»

قbايا وأحداm

ar-eg

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281779928274622

Al Masry Al Youm