Al Masry Al Youm

«للذاكرة» عادتنا اليومية والمهجورة فى أرشيف إلكترونى توثيقى

أحمد يوسف سليمان

فيض من الصور النادرة تجدها علي منصة المؤسسة العربية للصورة

مايين من الصور النادرة والغريبة وأحيانًا الشاذة التى قد لا تجدها فى أى مكان أو موقع إلكترونى، ربما تعثر عليها فى منصة المؤسسة العربية للصورة، التى أصبحت واحدة من أهم الأرشيفات الفوتوغرافية.

تمتلك المؤسسة فيض صور فوتوغرافية توثق الحياة اليومية والعادات العربية التى أصبحت مهجورة الآن وحتى الصور الشاذة من قبات لمثليين ورجال فى زى نساء وصور عرى وغيرها. وطوال 20 عامًا كانت المؤسسة تصدر كتبًا وتدشن معارض للصور وتجمعها بالتوازى أيضًا، حتى أطلقت مؤخرًا موقعًا إلكترونيًّا يتيح للزوار عرض جزء من أرشيفها المُحمّل عليه.

مارك معركش، مدير المؤسسة، يقول: «هذه المؤسسة هى منصة للبحث فى التصوير الفوتوغرافى وأساليب ممارسته واستخداماته المختلفة، تسعى لتوسيع نطاق مفهوم التصوير الفوتوغرافى، لفتح آفاق جديدة للبحث تواكب تطلعات الناس فى عالمنا المعاصر».

ويرى «معركش» أن إتاحة هذه الصور للجمهور ستسهم فى صيانتها، موضحًا: «تتعدد أشكال حفظ التراث فى نظرنا. وإذا رأى طفل صغير صورة وساهمت فى إثراء مخيلته أو احتفظ بها لأسباب عاطفية، فهذا من قبيل حفظ المادة التى ورثناها والتراث الذى نمتلكه والذاكرة التاريخية للمنطقة .»

والمثير أن التلف أضفى على بعض الصور طابعًا دراميًّا، مثل صورة لراقصة الباليه، التى التقطها المصور المصرى الأرمنى «أرماند»، والتى امتأت بعامات بيضاء تشبه البصمات، لكنها بدت كأنها هالة بيضاء رقيقة تحيط بوجه راقصة الباليه التى تنظر إلى أعلى بثوبها الأبيض الشفاف.

كما أن هناك الكثير من الصور تمثل عادات مهجورة، مثل عادة تصوير الجثث والجنازات التى راجت فى شمال لبنان فى العشرينيات والثاثينيات من القرن الماضى، وكان من أشهر المصورين الذين برزوا فى هذا المجال كميل القارح، الذى كان يصور المتوفى على فراش الموت أمام أقاربه ومحبيه لعمل صورة عائلية يتوسطها الجسد المسجى.

ويؤرخ أرشيف المؤسسة لطريقة التعامل مع جسد المرأة بوضوح والتى تظهر فى صور المصور الأرمنى المصرى الشهير فان ليو، الذى التقط مئات الصور لفنانات وراقصات فى أوضاع مثيرة فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، قبل أن تُحرق غالبيتها فى الثمانينيات مع صعود التيارات الدينية المحافظة، بالإضافة لتعرى الرجال فى صور كمال الأجسام.

قbايا وأحداm

ar-eg

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281818582980286

Al Masry Al Youm