Al Masry Al Youm

كريم عبدالملاك يغوص فى أعماق النفس

لم يكن اختياره لاسم «ذات» عنوانا لمعرضه الجديد صدفة، فالفنان التشكيلى كريم عبدالماك يواصل رحلته للغوص فى عمق النفس الإنسانية، ويرى أن جمالها فى تعددية أساليبها وتوجهاتها ومدارسها وبالطبع فهمها، ليقدم مجموعته الفنية الجديدة فى معرض ينطلق الثاثاء 7 فبراير إلى الأربعاء 1 مارس فى جاليرى «سفر خان».

ولأن جمال الروح الإنسانية يكمن فى التنوع المطلق لأنواعها وتوجهاتها وتصوراتها عن نفسها والآخرين والعالم الذى توجد فيه، يكمل «عبدالماك» رحلة اكتشاف الذات للوصول إلى فهم أعمق لإنسان، فعبر مجموعته الجديدة من اللوحات والنحت يستهدف المزيد من التأمل الذاتى.

يشير «عبدالماك» إلى ما قاله المحلل النفسى الألمانى سيجموند فرويد، الذى افترض أن الإدراك من حيث عاقته بالعقل البشرى يمكن تحديده فى مجالن: الوعى والاوعى، وأن العقل الواعى يمثل 10 ٪من الدماغ البشرى المسؤول عن قوة الإرادة والذاكرة قصيرة المدى والتفكير المنطقى والنقدى، فى حن أن العقل الاواعى يمثل 90 ٪ويعمل كمصدر رئيسى للسلوك البشرى ويتحكم فى المشاعر والروحانية والعادات والقيم وردود الفعل والذاكرة طويلة المدى والخيال والحدس.

«ذات يستكمل سلسلة من المعارض سابقة حملت أسماء روح وسكن وحرة، المحور الأساسى فيها هو الإنسان بكل جوانبه»، يوضح عبدالماك فى حديثه ل«أيقونة»، مضيفا: «الإنسان يتكون من 3 عناصر مهمة هى النفس والجسد والروح، وذات رحلة لاكتشاف ذواتنا، فنحن كبشر لا نركز فى ذواتنا ونفوسنا وكيف نعمل أو نسير فى حياتنا».

يتضمن المعرض الجديد 20 عما فنيا، منها 18 لوحة، وكرسيان من خال تجربة نحت بالسلك لتصميمها، وذلك بهدف تقريب الفن التشكيلى للناس بشكل أكبر فى أشياء يستخدمونها يوميا، فيما تعد الألوان الترابية هى الألوان المميزة لتلك الأعمال، ويوضح كريم عبد الماك: «هى الألوان الأقرب لى، وهو أمر إما لطبيعة شخصيتى أو لأننا كبشر تكويننا من الطن».

وأكد أن هذا التعاون السادس له مع جاليرى سفر خان، وأن ردود الفعل كانت محفزة، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعى شجعت انتشار الفن بن الناس، مضيفا أنه لا يوجد شخص بعيد عن الفن، فتكوين البشر منذ مرحلة الطفولة التى ينطوى فيها لمسات فنية من اختياره لألعابه ومابسه وأدواته الشخصية وغير ذلك، لكن قد يندثر ذلك بسبب متاعب الحياة، فتأتى المعارض لتعيد تجديد العقول والذوق والروح، فيما يفسر كل شخص الفن التشكيلى بشكل مختلف وفقا لطبيعته وشخصيته وخلفيته الاجتماعية.

وقال إن الاختاف هو ما يضيف جمالا للحياة بشكل عام، وأن لكل شخص أسلوبه وطريقة تفكيره وقناعاته، والفن كذلك، فهو ليس أمرا معقدا ولكنه يلمس الشخص بطريقة ما تعود إلى رؤيته للحياة بشكل عام.

«ذات» يستكمل سلسلة من معارض سابقة حملت أسماء «روح وسكن وحرة»

قbايا وأحداm

ar-eg

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281874417555134

Al Masry Al Youm