Al Masry Al Youm

إعلاميون يواجهون التحقيق بسبب وقوعهم فى أخطاء

⏮ مدرس إعلام: المنصات الإعلامية تحتاج فريق إعداد قويًا ومقدمين مؤهلين

كتبت- يمنى علام:

رصد المجلس الأعلى للإعلام مؤخرًا عددًا من المخالفات من قبل بعض الإعلاميين، مما أدى إلى إحالتهم للتحقيق، الأمر الذى استدعى إعادة البحث فى مسؤوليات ووظيفة الإعلامى بشكل عام.

وفى هذا الإطار قالت سارة جميل، المدرس بقسم الصحافة فى كلية الإعلام، إن الإعلامى أو مقدم البرنامج مسؤول عن تقديم البرنامج فقط وليس مسؤولً عن المحتوى المقدم، مؤكدة أنه ل يدخل ضمن مسؤولياته التحدث كمحلل سياسى أو اجتماعى أو خبير اقتصادى كما يفعل البعض، وإنما يجب استضافة ذوى التخصص ليتحدثوا بأنفسهم حول المحتوى المراد تقديمه.

وأكدت ضرورة وجود وعى كافٍ عند الجمهور لتجنب المحتويات غير المهنية وتجنب الترويج لها، مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من المخالفات الحاصلة قد يكون وراءها أسباب مختلفة منها سياسة المنصة أو البحث عن «التريند»، لفتة إلى ضرورة عدم ترويج المؤسسات الصحفية الأخرى لتلك المخالفات ومساعدة المخالفين فى النتشار والوصول إلى جمهور أسرع. وحول المحتوى المقدم، أوضحت أن أغلب المحتويات المقدمة ل تقدم مادة حقيقية مفيدة، باستثناء بعض البرامج التى ما زالت حريصة على اختيار موضوعات وضيوف مناسبين، ولكن حتى هذه البرامج جمهورها أقل بكثير من البرامج الأخرى ضعيفة المحتوى.

وأشارت إلى أن هناك إحباطًا فى عيون طلاب الإعلام، الذين تدرس لهم وتقابلهم، فرغم أنهم لديهم مهارات قوية وقادرون على تنفيذ مشروعات تحصد جوائز محلية وعالمية، إل أنهم محبطون من إتاحة الفرصة أمام قليلى الخبرة مقابل عدم إتاحتها لهم.

وأضافت أن هناك احتياجًا كبيرًا لوجود فريق إعداد قوى ومقدمين مؤهلين بالإضافة إلى إنتاج مناسب ل تحتاج معه المنصات إلى اللجوء لأساليب أخرى يتمكنون من خلالها فى الحصول على الأموال. ولرصد آراء الجمهور قالت منار سلميان، أحد متابعى الفضائيات، إن أغلب المذيعين يتتبعون «التريند»، من خلال إثارة موضوعات رائجة فى برامجهم بغض النظر عن مدى جدوى طرحها أو احتمالية استفادة الجمهور من ذلك الطرح، كما أشارت إلى أن بعض المذيعين يحرصون على أن يصبحوا هم أنفسهم حديث « التريند » فيطرحوا قضايا غريبة أو يركزوا على أن يكون أداؤهم غريبًا لجذب انتباه الجمهور لبرامجهم، وهو ما علقت عليه بقولها «هذا أمر سطحى تمامًا ويتنافى مع الرسالة التى يحملها هؤلء المذيعون»، وتصف منار المحتوى المفيد الذى ترغب فى وجوده ومتابعته عبر المنصات الإعلامية المختلفة، بأنه أى محتوى يضيف للمشاهد أو القارئ ويشعر بعد الإنتهاء منه أنه أضاف له معلومة جديدة.

اتفقت إسراء أبو شمعة، مع منار فى أن المحتوى المقدم ل يحقق الستفادة المرجوة بشكل كبير، وأضافت ل«المصرى اليوم» أنها تتطلع إلى وجود محتويات وموضوعات هادفة مقدمة لأطفال، وبرامج اجتماعية تجعل لدى الأسر الوعى بحلول المشاكل التى يواجهونها أو تقدم أفكارًا لمشروعات منزلية مثلًا، كما أشارت إلى أن هناك غيابًا لمحتويات الثقافة التى كانت موجودة قديمًا.

دمات

ar-eg

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282381223696062

Al Masry Al Youm