«التعليم العالى»: 3 شروط لقبول الطلاب المصريين الحاصلين على «الثانوية السودانية»

⏮«الغر»: تحديد تاريخ بدء الدراسة وانتهائها وتقديم إقامة فعلية موثقة من المستشار الثقافى أو من السفارة المصرية بالدولة المانحة

أزمة كل عام «الطلاب الحاصلون على الشهادة الثانوية السودانية» التى تبدأ مع تنسيق الجامعات الحكومية والخاصة وتزداد مع الدفعة الثانية لقبول الطلاب فى الجامعات الخاصة والأهلية وأفرع الجامعات الأجنبية، وهى تتزامن مع الفصل الدراسى الثانى من كل عام، مع شرط وجود مقاعد فى هذه الجامعات، لا تزال قائمة حتى الآن.

تعود أزمة طلاب الشهادات المعادلة سواء كانت العربية أو الأجنبية إلى سنوات عديدة، حيث إنه يُشترط لقبول هؤلاء الطلاب استيفاء 3 شروط أساسية لا مساس بها، وفقًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات.

أما أزمة الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادة الثانوية السودانية فبدأت فى الظهور خلال عام 2019/2020 وتحديدًا مع تفشى جائحة فيروس كورونا فى البلاد أو الأحداث السياسية فى البلاد والتى قد تعوق أحد الشروط الأساسية لقبول هؤلاء الطلاب فى مصر كذلك وضع الحد الأدنى للقبول بالجامعات الحكومية، وفقًا للعديد من الطلاب وأولياء أمورهم، الأمر الذى يشبه إلى حد كبير المطرقة والسندان الرفض الحكومى إذا لم يتوافق الحد الأدنى أو مشكلة شهادة التحركات وذلك بالنسبة للجامعات الخاصة والأهلية.

ومع بدء تنسيق الجامعات 2023 الدفعة الثانية من القبول للعام الجامعى 2022/2023، تحدث عدد من أولياء الأمور إلى «المصرى اليوم» - شريطة عدم الإفصاح عن أسمائهم- بأن الأزمة التى تقابلهم الآن هى شهادة التحركات التى تفيد بأن ولى الأمر لم يغادر السودان خلال السنة الدراسية.

وأكد اثنان من أولياء الأمور أن هناك أولياء أمور تكون إقامتهم الفعلية فى السودان منذ سنوات عديدة لكن هناك تحركات خارج الأراضى السودانية نظرًا لطبيعة عملهم التى تحتاج إلى التحرك خلال العام، مع التأكيد على أن إقامتهم الرسمية هى السودان.

وتابع أولياء الأمور أنه قد تحدث أمور أخرى خارجة عن إرادتهم مثل حالة وفاة الجد أو أقارب من الدرجة الأولى تستدعى سفر ولى الأمر إلى مصر لحضور الجنازة أو فى حالة المرض الشديد الذى تكون نتيجته «الوفاة»، وقد يصادف ذلك السنة الدراسية للطالب لإتمام أعوامه الدراسية فى السودان.

وأفاد أولياء الأمور بأن التشديد حدث عقب السنة الاستثنائية 2020/2019 للقبول بالعام الجامعى 2021/2020 التى استثنت الشروط

للشهادتين السودانية والليبية نتيجة تفشى الجائحة وعدم القدرة على السفر مع إغلاق المطارات لأبوابها، بالإضافة إلى الأحداث السياسية.

فى هذا الصدد، يقول الدكتور محمد حلمى الغُر، أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية والقائم بعمل أمين مجلس أفرع الجامعات،

ل «المصرى اليوم»، إن القانون نص على قبول الطلاب الشهادة المعادلة العربية أو الأجنبية بشرط استيفاء 3 شروط أساسية لا مساس بها وهى معادلة هذه الشهادات بما يتوافق مع شهادة الثانوية المصرية وكذلك الجامعات المصرية، لا بد أن يقدم الطالب شهادة تحركات لمدة عام كامل من الدولة التى كان مقيما فيها وحصل منها على الشهادة الثانوية، كذلك شهادة تحركات لولى أمره لمدة عام كامل تثبت تواجده فى هذه الدولة ولم يتحرك منها وأقيم فيها خلال دراسة ابنه أو ابنته.

وأكد الغُر أنه بجانب ذلك يكون مجموع درجاته يتوافق مع الحدود الدنيا للكليات التى يرغب فى الالتحاق بإحداها، مشيرًا إلى أن الاستثناء الوحيد وهو ما يخص ولى الأمر أن يكون هناك أمر طارئ جعل الأب يترك الدولة ويعود إلى مصر أو تحرك لدولة أخرى لفترة زمنية بسيطة وعاد مرة أخرى للدولة التى سيحصل ابنه أو ابنته على الشهادة المعادلة منها، ولم يترك هذه الدولة كإقامة فعلية هناك، مع تقديم ما يثبت ذلك.

وشدد على أنه لا استثناء فى قبول هؤلاء الطلاب من هذه الفئة ومن بينهم طلاب الشهادة الثانوية السودانية، مؤكدًا أنه لا مساس بقرار الأعلى للجامعات فيما يخص شروط القبول.

يشار إلى أن تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية «الدفعة الثانية» بدأ فى 21 يناير 2023 ومن المقرر أن ينتهى فى الخميس 9 فبراير 2023.

تعود بدايات المشكلة إلى عام 2019، مرت السودان بأحداث تمثلت فى قيام ثورة ديسمبر، وتبعها انتشار جائحة فيرو س كورونا المستجد، لهذا قررت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى التغاضى عن شرط إقامة ولى الأمر رفقة الطالب بدولة السودان لهذا العام فقط 2020، 2019/ مع مدّ فترة قبولهم فى هذه السنة الدراسية.

وكانت أرجعت الوزارة سبب هذا الاستثناء إلى أنه كان من الصعب على أولياء الأمور السفر

والإقامة مع أبنائهم جراء تبعات انتشار فيروس كورونا، وما أسفر عنه من غلق جميع دول العالم كافة المنافذ الحدودية والمطارات.

وكان المجلس الأعلى للجامعات وافق على تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية المعادلة العربية )السودانية- الليبية( للعام الدراسى 2020، 2019/ والذين لم يتم تنسيقهم فى المواعيد المقررة والمعلنة نظرًا لظروف كورونا، والتى أدت لتأجيل الامتحانات وتأجيل إصدار الشهادات الثانوية بهاتين الدولتين، عن طريق مكتب التنسيق وفقًا للقواعد المقررة لقبول هذه الفئات للعام الجامعى 2021، 2020/ على أن يتم قيدهم بكليات الجامعات والمعاهد التى يتم ترشيحهم إليها وفقًا لقواعد القيد والتسجيل الواردة باللوائح الداخلية لهذه الكليات والمعاهد.

لكن المجلس الأعلى للجامعات شدد فى جلسته بتاريخ 25 يونيو لعام 2022، على شرط تقديم المُستند الذى يُفيد الإقامة الشرعية النظامية الفعلية للطالب وولى أمره فى الدولة الحاصل منها الطالب على الشهادة الثانوية المعادلة طوال مدة الدراسة التى تمنح الشهادة الثانوية المعادلة على أساسها، ومن بينها الطلاب المصريون الحاصلون على الشهادة الثانوية السودانية.

كما شدد المجلس على تحديد تاريخ بدء الدراسة وانتهائها وانتهاء الامتحانات بكتاب مُوثق من كل من المستشار الثقافى المصرى من الدولة المانحة للشهادة أو المستشار الثقافى للدولة المانحة للشهادة فى جمهورية مصر العربية، وذلك بتقديم إقامة فعلية موثقة من المستشار الثقافى المصرى أو من السفارة المصرية بالدولة المانحة وجواز سفر، موضحًا به تواريخ وجهة الدخول والخروج وشهادة تحركات موضحًا بها تواريخ وجهة الدخول والخروج، وذلك تنفيذًا للحكم القضائى الصادر من مجلس الدولة فى هذا الشأن.