Al Masry Al Youm

متى يكون تعليمنا أحسن حالً؟

yahya_elnaggar@yahoo.com

التعليم أساس تقدم المجتمعات لأنه يمثل مهنة عظيمة فالتربية التى يتلقاها الأفراد هى التى تصنع الفرق بين الأمم. وكلما اهتمت الدولة بالتعليم ووفرت له الإمكاتيات البشرية والمادية ووضعت له خططًا طويلة وقصيرة الأجل استطاعت أن تؤثر فى محيطها بل مع البلدان المتقدمة عاليًا. والمعلم يمثل أهم عنصر فى العملية التعليمية. ويحظى فى بلدان العالم المتقدم بالتأهيل الجيد والتدريب المتواصل والوسائل المعنية لرفع مستواه بل فى بعض الدول يتم إجراء اختبارات قاسية تقيس مدى قدراتهم المعرفية والنفسية ومدى قدراته لتحمل هذه المهمة، ومع المناهج التعليمية يتم النظر إليها كل فترة زمنية لبيان غير الصالح منها لتعديله لأن لكل مادة دورًا فى التعليم، والكتاب هو الكنز الذى يقدم للطالب كل ما يحتاجه. هنا يكون المنهج ليس هدفه التلقين والحفظ من أجل الحصول على شهادة لكن مع تعليمنا نجد كام الليل يمحوه الليل. ولقاءات قادة التعليم ليس لها لغة واحدة للتعرف على نقاط الخلل؛ لذلك نراها خالية الوفاض، والمضحك أنها تعقد أثناء يوم العمل. وطبيعة العمل تخرج منها دون فائدة تذكر ولا تقدم ولا تؤخر. إنها لقاءات هدر الوقت. ونظامنا التعليمى المصرى فى حياتنا المعاصرة أحدث شرخًا عميقًا فى توزيع الكفاءات الإدارية ولم نجد من مدير المدرسة إعداد خطة شاملة تنظم جميع تصوراته لما يقدمه أثناء العام الدراسى وفق جدول زمنى محدد وحصر احتياجات المدرسة من المعلمين والوسائل والأثاث وتحديد واجبات الإداريين والعاملين بالمدرسة أو التعرف على المعلمين الجدد بالمدرسة من حيث تخصصاتهم وميولهم العلمية وأخيرًا تعريفهم بأسلوب مدير المدرسة فى قيادته للعاملين بالمدرسة. وما ينقص تعليمنا مدير المدرسة الذى يتصف بالخصائص، منها الاتزان الانفعالى وسعة الأفق والإلمام بالأهداف التربوية ومواكبة طبيعة العصر بجميع أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتقنية وممارسة دوره بالكفاءة العالية والتفهم الكامل لجميع مسؤولياته الإدارية والفنية وبما يسهم فى تحقيق أهداف مدرسته، ومدارسنا ينقصها مدير المدرسة الكفء لأن تعليمنا بحاجة لتنظيم وإلا فيظل عديم القيمة ولا نكون أحسن حالًا. والتساؤلات تطول وتطول ولكننى أختصر المسافات لأنه ما سر ارتفاع نسب نجاح الطاب عربيًّا بشكل عالٍ جدًّا وارتفاع معدل الدرجات. وهذا لا يمثل نوعًا من الذكاء ويرافق ذلك انخفاض حاد فى تحصيل الطاب وزيادة فوضى الطاب واستهتارهم بدور المدرسة ونحن نتناسى أن التعليم صناعة حياة، صناعة البشر، صناعة المستقبل، والتعليم هو أربح استثمار.

يحيى السيد النجار- دمياط

حوا ث وق ا ا

ar-eg

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

2023-02-04T08:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282604561995454

Al Masry Al Youm