Al Masry Al Youm

سارة والوجوه المنسية فى مصر

وجوه على ورق ‪yaserayoub810@ gmail. com‬

ليس من الضرورى أن يحفظ كثيرون اسم سارة عبد السميع وصورتها وتفاصيل مشوارها مع الحياة والدراسة والرياضة.. وليس من الضرورى أيضًا أن يتوقفوا أمام اختيار سارة لبرنامج القادة الشباب الذى تنظمه وتديره وترعاه اللجنة الأوليمبية الدولية.. لكنه من المهم أن يعرف الجميع من خلال حكاية سارة واختيارها أن وجوها جديدة فى مصر لا تزال تنتظر فرصة حقيقية لكسر دائرة الرياضة المصرية المغلقة منذ سنين على نفس الوجوه والأسماء التى لا تتغير مهما تغيرت الحياة حولهم وحولنا.. وأن مصر تملك هؤلاء الذين يستطيعون التغيير وتحقيق ما يحلمون به وتستحقه وتحتاج إليه الرياضة فى مصر التى توقفت منذ سنين عن ملاحقة التطور العالمى فى الألعاب وإدارتها وتنظيمها ونجاحها.. وكانت سارة قد بدأت مشوارها الرياضى كلاعبة كرة طائرة بالنادى الأهلى، ولم تبتعد عن الرياضة بعد اعتزالها اللعب.. فبعد دراسة الإعلام فى جامعة القاهرة.. نالت سارة درجة الماجستير فى الإدارة الرياضية من جامعة سول فى كوريا الجنوبية.. ودبلوم الإدارة الرياضية من جامعة لبزيج فى ألمانيا.. ودراسات أخرى كثيرة ومهام رياضية عديدة، سواء فى مصر أو مع الاتحاد الأفريقى للكرة الطائرة.. ولكل ذلك.. اختارت اللجنة الأوليمبية الدولية فى فبراير الماضى سارة عبد السميع واحدة من ٢5 فتاة وشابًا للانضمام لبرنامج القادة الجدد من بين 36٠ فتاة وشابًا من ٨6 دولة بلدان العالم كانوا يتمنون الالتحاق بهذا البرنامج الأوليمبى.. ولم يتم اختيار هؤلاء ال ٢5 قادة الجدد إلا بعد اختبارات طويلة ودقيقة للبحث عمن يستحق ويستطيع أيضا إحداث التغيير مع المحافظة على القيم والقواعد الأوليمبية.. وكانت اللجنة الأوليمبية الدولية قد بدأت هذا البرنامج فى ٢٠16 بقصد رعاية ودعم من تراهم اللجنة الأوليمبية الدولية يستطيعون تطوير الرياضة فى العالم ويملكون أفكارا غير تقليدية وليست مكررة.. ومنذ بداية البرنامج وحتى الآن.. انضمت لهذا البرنامج 94 فتاة وشابا من 66 دولة قدموا 141 مشروعا رياضيا استفاد منها كثيرون جدا فى بلدانهم.. وستقضى سارة الأربع سنوات المقبلة مع زميلاتها وزملائها يتلقون الرعاية الاهتمام والإشراف والدعم المالى من اللجنة الأوليمبية الدولية ليبدأوا مشروعاتهم الرياضية الجديدة.. ومن المؤكد أن سارة لم تنل هذه الفرصة وتجتاز كل هذه الاختبارات عن طريق وساطة أو مجاملة، لكنه نجاح جاء بعد طول اجتهاد وتعب ودراسة وتخطيط وأحلام وطموح لا حدود له أو نهاية.. ومن المؤكد أيضا ودون أى انتقاص من استحقاق سارة والاحتفاء به أن هناك كثيرات وكثيرين مثل سارة فى مصر.. فتيات وشباب تعاملوا مع الرياضة كعلم وحياة، وكان منهم من نجح خارج مصر مع مؤسسات واتحادات رياضية دولية.

ق'ايا وأحداh

ar-eg

2023-03-27T07:00:00.0000000Z

2023-03-27T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281990381775595

Al Masry Al Youm