Al Masry Al Youm

المعلم المثقف

إنه «كمال عبدالغنى».. الكثير منا لا يعرفه، لكنه نموذج للمعلم المثقف الذى ما أحوجنا إليه اليوم.

ولد هذا الرجل فى قرية بلتان مركز طوخ قليوبية. فى بيت كان عبارة عن مدرسة لتدريس الحساب والخط العربى وتحفيظ القرآن الكريم.

تعلم فيها عدد هائل من الحفاظ والقراء، منهم القارئ الشيخ المرحوم عبدالعظيم زاهر.

كانت القراءة أهم هواياته، وكان يصرف عليها معظم مصروفه البسيط.

حفظ القرآن الكريم كتابة وقراءة، وهو فى سن التاسعة من عمره على يد عمه، حيث كان كل أعمامه محفظين لكتاب الله. وكان رحمه الله متفوقا فى دراسته بالرغم من الظروف المادية المتواضعة.

فكان ممتازا فى العلوم والرياضيات، ورغم هذا فضل الجانب الأدبى لشغفه بالأدب.

كان رحمه الله الأول على محافظة القليوبية فى الثانوية العامة والثالث والعشرين على القطر المصرى مصر والسودان. التحق بكلية آداب عين شمس وحصل على بكالوريوس الآداب فى اللغة الإنجليزية، وكذلك على دبلوم عالى فى التدريس من الجامعة الأمريكية.

كان قارئ من الطراز الرفيع. كانت

أعظم هدية يشتاق إليها هو أن تهديه كتابا، أو أن تمنحه إياه على سبيل الاستعارة. وكان أول تعيينه فى سوريا، إبان الوحدة بين مصر وسوريا، رغم أنه عرض عليه العمل فى المدارس الخاصة بمصر براتب مضاعف، إلا أن الوطنية كانت غالبة، وكان شعاره لابد من أن ندعم الوحدة ونشجع عليها.

وكان رحمه الله يخطب فى إذاعة دمشق لأن لغته العربية كانت فى أعلى درجاتها، بالرغم من أن تخصصه

لغة إنجليزية. عاد إلى مصر فى ١٩٦١ عقب الانفصال، وعمل مدرسا بمدرسة طوخ الثانوية. كان له شهرة فى تدريس اللغة الإنجليزية، تصل إلى عنان السماء. والسبب كان فى أنه يعطيها وقتا طويلاً من القراءة، وكذلك كان ينفق عليها بسخاء. أ.د سعيد السيد عبدالغنى- أستاذ ورئيس قسم الفيزياء بكلية العلومجامعة بنها

حوادث وقضايا

ar-eg

2023-03-27T07:00:00.0000000Z

2023-03-27T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282677576542955

Al Masry Al Youm