Al Masry Al Youm

«اخلولدتر:مريض» مهنة شوهتها الأعمال الفنية

عاملون بالمهنة: «نخضع للمتابعة والرقابة»

كتبت- عم

الممرضة «ألفت»: «راح قايلى ده الحَسَنة بتتحرك فى وشك»، ترد عليها ممرضة صديقتها: «وهو ماله هو الحسنة بتتحرك فى وشك ولا لأ؟!»، لتعلق الممرضة «ألفت»: «وأنا يا اختى سكت له، قلت له: معلش أصل دى حسنة جارية»، يعود هذا الحوار إلى أحد مشاهد مسلسل «بالطو»، الذى تدور غالبية أحداثه داخل إحدى الوحدات الصحية فى الريف.

وفى المشهد السابق، جسدت الفنانة دنيا سامى دور الممرضة «ألفت»، التى اشتهرت بطريقة ارتدائها الحجاب مع خصلات الشعر التى تظهر منه، بالإضافة إلى طريقة مضغها «اللبان» وأسلوب حديثها، الذى ظهر بطريقة غير لائقة لممرضة.

بالإضافة إلى الممرضة «ألفت»، جسدت الفنانة «روبى» فى فيلم «الحرامى والعبيط» دور ممرضة تتاجر فى الأعضاء البشرية مقابل الأموال لمساعدة حبيبها «البلطجى»، الذى قام بدوره الفنان خالد الصاوى، إذ استغلا سذاجة خالد صالح فى دور «العبيط» ليسرقا عينه، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى.

وتسببت هذه الأدوار فى انزعاج الممرضين من مدى إساءة الدراما للمهنة وتشويهها بصفة مستمرة، لافتين عبر أحد المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى إلى أن الدراما تعمل على إظهار الممرض بشكل سيئ دائمًا دون الاكتراث بالدور الحقيقى الذى يقوم به من خدمة المرضى ورعايتهم.

«المصرى اليوم» تواصلت مع بعض العاملين

بقسم التمريض، إذ قالت عفاف محمود، ممرضة بقسم العناية المركزة بأحد المستشفيات، إن مهنة التمريض كغيرها من المهن، تحتوى على الصالح والفاسد، والحسنة تخص والسيئة تعم، بس الأفلام والمسلسلات بتطلّع الممرضين بشكل مش كويس».

وأضافت: «أنا كممرضة عانيت من أذى بعض الممرضين وتصرفاتهم، بس قابلت منهم ناس كتير كويسين شغالين معايا بيهتموا بالمريض ويراعوه كأنه واحد من عيلتهم بالظبط».

على المنوال نفسه، علقت آية منصور، وكيل تمريض بمستشفى نوعى، قائلة: «مفيش الكلام ده خالص»، مشيرةً إلى أن المستشفى الذى تعمل به كان يستقبل حالات مصابة بفيروس كورونا، وكانت تعمل الممرضة الواحدة على رعاية 10 حالات. وأضافت: «الممرضة دى بتكون بنت أو أم أو زوجة، بس مبتخافش على نفسها ولا عيلتها، وبتراعى حالة مصابة بكورونا، رغم ان أهل الحالة بيتخلوا عنه، ويودوه مستشفى، وكان فيه ممرضين بيتصابوا بالعدوى».

محمد صلاح، مشرف عام عناية حرجة، اشار إلى تجربته الشخصية مع بعض الممرضين، الذين سبق أن تعامل معهم: «فيه أسس وأخلاقيات بناخدها واحنا بندرس قبل ما نبدأ نشتغل أصلًا.

وأوضح: «الصورة التى تعرضها الدراما غير حقيقية، فهناك متابعة ورقابة يخضع لها الممرضون لأن كل مستشفى يحافظ على سمعته وصورته، فلا يقبل بسلوك غير منضبط من قِبَل الممرضين».

حوادث وقضايا

ar-eg

2023-03-27T07:00:00.0000000Z

2023-03-27T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282733411117803

Al Masry Al Youm