Al Masry Al Youm

الولايات المتحدة والسعودية تعلنان تعليق مفاوضات السودان

⏮استمرار الاشتباكات فى الخرطوم.. والجيش السودانى: رعاة المفاوضات تجاهلوا مقترحاتنا وفوجئنا بالبيان

كتب- جمعة حمد الله وأمانى عبدالغنى ووكالات:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تعليق محادثات السلام فى جدة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وأعربتا عن قلقهما البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار وإعلان جدة من قبل طرفى الصراع فى السودان.

وانتقد البيان المشترك لكل من واشنطن والرياض، بشدة، أفعال طرفى الصراع فى السودان واتهمهما بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وعرقلة جهود الإغاثة والتهدئة، مشيرًا إلى استمرار التواصل بين الدولتين الراعيتين للمحادثات، مع طرفى النزاع لبناء الثقة واستئناف المفاوضات.

جاء الإعلان عن تعليق المفاوضات عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على طرفى الصراع فى السودان، أمس الأول، وتجديد دعمها للشعب السودانى وتأكيد حرصها على إنهاء الصراع والسعى إلى تأسيس حكومة مدنية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن وزارة الخارجية السعودية قولها إن الانتهاكات أضرت بالمدنيين والشعب السودانى، وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات الأساسية، وبمجرد أن تتضح جدية الأطراف فعليًّا بشأن الامتثال لوقف إطلاق النار سيكون ثمة استعداد لاستئناف المناقشات المعلقة لإيجاد حل تفاوضى لهذا الصراع، وتحقيقًا لهذه الغاية، تم حث كلا الطرفين على الالتزام بجدية على وقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية التى تستجيب للاحتياجات الإنسانية للشعب السودانى.

ووصلت الطائرة الإغاثية السعودية ال11، إلى مطار بورتسودان الدولى، أمس، وتحمل على متنها 30 طنًا من السلال الغذائية والمواد الطبية، ضمن الجسر الجوى الإغاثى السعودى الذى يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الشعب السودانى، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

على صعيد متصل، قال برنامج الأغذية العالمى، أمس، إن مستودعاته تعرضت للهجوم فى منطقة الأبيض السودانية، التى توجد بها واحدة من أكبر قواعده اللوجستية فى إفريقيا، والتى تعتبر شريان حياة أساسيًا لملايين الأشخاص فى جميع أنحاء السودان وجنوب السودان.

وأدان البرنامج نهب الأغذية والأصول التابعة له فى منطقة الأبيض بولاية شمال كردفان بالسودان، مما يعرض المساعدات الغذائية الحيوية لنحو 4.4 مليون شخص للخطر.

وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها الأصول الغذائية والإنسانية التابعة له ولشركائه للهجوم والنهب، حيث سجل خسائر تقدر بأكثر من 60 مليون دولار منذ اندلاع أعمال العنف فى السودان، 15 إبريل الماضى، مكررًا دعوته إلى جميع أطراف النزاع لضمان سلامة وأمن المساعدة الإنسانية وعمال الإغاثة والأصول حتى يتسنى لعمله المنقذ للحياة المضى قدمًا، ومن المتوقع أن ينزلق ما يتراوح بين 2 و2.5 مليون شخص فى السودان إلى هوة الجوع خلال الأشهر القليلة المقبلة بسبب العنف المستمر، وحذر من أن ينحدر انعدام الأمن الغذائى الحاد فى السودان إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. إلى ذلك، شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، اشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، استمرت من مساء أمس الأول حتى صباح أمس.

وقالت وكالات أنباء نقلًا عن سكان فى الخرطوم ومدينة أم درمان، إن اشتباكات وقعت بين الطرفين عقب تعليق مفاوضات جدة، وإن استمرار الاشتباكات جاء فى غياب أى مؤشرات على انسحاب قوات الدعم السريع من شوارع المدينة والمنازل التى احتلتها.

وأكدت القوات المسلحة السودانية أن قبولها للدخول فى مباحثات جدة كان بهدف بحث سبل تيسير النواحى الإنسانية لتخفيف معاناة المواطنين السودانيين جراء العمليات الجارية، وفى سبيل التوصل لترتيبات عسكرية واضحة تنهى التمرد وتعيد السودان إلى مسار التحول الديمقراطى.

وأضافت، فى بيان أمس، أنها وافقت على أكثر من هدنة ومقترح بوقف إطلاق النار على الرغم من عدم التزام قوات الدعم السريع بمتطلباته وتماديهم فى ارتكاب خروقات متكررة بجانب عدم تنفيذهم أيًّا من النقاط التى تم التوقيع عليها فى اتفاق جدة، وأهمها الخروج من الأحياء السكنية والكف عن استخدام المواطنين دروعًا بشرية وإخلاء المستشفيات والمؤسسات العامة ومرافق الخدمات ومراكز الشرطة وفتح الطرق، مما دفعنا لاتخاذ قرار بتعليق التفاوض، وبقى وفدنا بجدة على أمل أن تتخذ الوساطة منهجًا عادلًا وأكثر فاعلية يضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

وكشفت عن أن وفدها قدم مقترحًا بمصفوفة تم التشاور غير الرسمى حولها مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق بشكل يؤسس لاستمرار التفاوض، إلا أن الوساطة فاجأتنا ببيان تعليقها للمحادثات دون الرد على مقترحاتنا التى تجاهلتها تمامًا ولم تشر إليها فى بيانها، وهذا لن يساعد على التوصل لحلول عادلة تلبى رغبات شعبنا فى الأمن والسلام.

وتابعت: «ما زال يحدونا الأمل فى رفع المعاناة عن شعبنا ونحث الوساطة على مواصلة جهودها فى إقناع الطرف الآخر بتنفيذ مطلوبات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت، بما يمكن من العودة مجددًا لمسار التفاوض.»

وأعلن حزب الأمة القومى أن رئيس الحزب المكلف، اللواء فضل الله برمه ناصر، وصل إلى العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الأول، فى زيارة للاستشفاء ومراجعة أطبائه بعد تعرضه فى الفترة الماضية لوعكة صحية وهو بخير وعافية.

ضايا وأحدا

ar-eg

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281689734199393

Al Masry Al Youm