Al Masry Al Youm

فلسفة ناجومى تحقق لك التوازن فى الحياة

أمانى محمد

فى خضم ضغوط واضطرابات الحياة اليومية، قد يكون من الصعب تحقيق التوازن، لكن بعض الخبراء يقترحون تطبيق الفلسفة اليابانية «ناجومى» لتنمية الشعور بالانسجام، فمع العمل لكسب لقمة العيش وتلبية الاحتياجات والضغوط اليومية لا يجد الكثيرون متسعًا من الوقت للاستمتاع بالحياة.

ويقدم كينيشيرو كن موجى، باحث أول فى مختبرات سونى لعلوم الكمبيوتر وأستاذ زائر فى جامعة طوكيو، الثقافة اليابانية التى احتضنت فلسفة الحياة للمساعدة على مواجهة الضغوط، وهى فسلفة «ناجومى»، لإدراك أن التوازن يتعلق باكتشاف كيف يمكننا مزج عناصر الحياة المتباينة بطرق تناسبنا.

ونشر «موجى»، مؤخرا، كتابا عن الفلسفة اليابانية «إيكيغاى» و«ناجومى»، ويقول إن «ناجومى» تتعلق بالتوازن والانسجام والوفاق، وهى كلمة يابانية قديمة ومتأصلة بشدة فى التاريخ اليابانى، وأن مفهوم التناغم أن تكون الأشياء فى حالة توازن، بينما تعطى اليابان نموذجًا على هذا التوازن منذ القدم، فالأسرة الإمبراطورية اليابانية هى أطول ملكية وراثية فى العالم، وربما يرجع ذلك إلى فسلفة «ناجومى»، كما يعزى إليها نجاح ونهضة الشعب اليابانى.

وتتنوع فلسفة «ناجومى» بدءا من تحقيق التوازن فى الطهى من خلال تلبية الاحتياجات الغذائية المختلفة، للحفاظ على طول العمر والصحة الجيدة، وتحقيق التوازن الذى يوافق الثقافة اليابانية والأطعمة المفضلة. وفى صناعة أفلام الأنيمى، تميزت اليابان فى تقديمها بعيدا عن شخصيات «ديزنى»، فنجحت فى صناعة أفلام الرسوم المتحركة بطرق مختلفة بسبب فلسفة «ناجومى».

وهناك 9 مجالات تقوم عليها تلك الفلسفة اليابانية، هى: الحياة والغذاء والصحة والذات والمجتمع والطبيعة والإبداع والتعلم مدى الحياة والعلاقات. ويقول «موجى»: «فى اليابان، يعتمد مفهوم ناجومى على الإيثار وخدمة المجتمع والعمل من أجل الجميع، فالشخص المثالى هو من يتسم بنكران الذات ويكون مليئًا بالإيثار، بينما كان الأشخاص الأنانيون الذين يخدمون أنفسهم دائمًا موضع ازدراء».

ووفقا لمفهوم «ناجومى»، لا يعنى الإيثار نكران الذات تماما، لكن خدمة المجتمع على المدى الطويل هى خدمة للذات أيضا، وهو أمر يدعمه علم الأعصاب الآن والذى وجد ارتباطا بن الدماغ والشعور بالمكافأة والإيثار. ويعتمد الشعب اليابانى طرقا أكثر إيجابية واستدامة لتغيير المجتمع بعيدا عن المظاهرات والاحتجاجات، فلديه دائما نهج مختلف للإصلاح الاجتماعى. ولتطبيق تلك الفلسفة ينصح «موجى» بممارسة الجرى يوميا

بعد انتهاء العمل، والذهاب فى نزهة إلى الخارج إن كانت طبيعة العمل مكتبيا، ونصح بكسر الروتن اليومى، بتجربة السير على الأقدام فى نزهة بدلا من الذهاب بالسيارة، أو بدء التعرف على أشخاص جدد، والتواصل مع الأصدقاء وقضاء بعض الوقت معهم.

ضايا وأحدا

ar-eg

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/281779928512609

Al Masry Al Youm