Al Masry Al Youm

«الناتو» يدعو الدول الأعضاء لزيادة إنتاج الذخيرة بسبب نقص المخزون

⏮بريطانيا: حلفاء أوكرانيا مجبرون على شراء الأسلحة لكييف.. أمريكا: الحرب «خطأ استراتيجى» وموسكو ستعانى من التداعيات ⏮ المجر تحذر من «حمام دم».. والصين تؤكد استعدادها لتهيئة الظروف لإجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

كتب- خالد الشامى:

دعا الأمن العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرج، الدول الأعضاء إلى زيادة إنتاج الذخيرة بسبب نقص المخزونات التى أصبحت مستنفدة، وفقًا لما نقلت «بلومبرج».

وتابع: نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد فى التحالف بأكمله، كما نحتاج توقيع عقود مع شركات الدفاع، لأنه بعد ذلك ستكون الصناعة جاهزة للاستثمار وزيادة الإنتاج، فيما دعا الناتو ممثلن عن صناعة الدفاع للانضمام إلى اجتماع لوزراء الدفاع فى بروكسل، فى يونيو الجارى لتسهيل إبرام العقود.

وأشار إلى أن الحلفاء استنفدوا الإمدادات ليكونوا قادرين على دعم أوكرانيا، وهذه طريقة غير مستدامة، لذلك هناك حاجة إلى زيادة الإنتاج من أجل تلبية الأهداف الجديدة والأكثر طموحًا.

من جانبه كشف وزير الدفاع البريطانى، بن ولاس، أن مخزون بلاده وحلفاء أوكرانيا الآخرين من الأسلحة التى يمكنهم تزويد كييف بها بدأ ينفد.

وأشار إلى أن حلفاء أوكرانيا مجبرون على شراء المزيد من الأسلحة لكييف، لأنهم لا يستطيعون توفيرها من مخزونهم الوطنى، مشددًا على أن الغرب لا يزال يعتزم توفير الأسلحة والتمويل لأوكرانيا، دون دفع كييف إلى إجراء مفاوضات مع موسكو.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إن أبواب «الناتو» مفتوحة للأعضاء الجدد وستظل مفتوحة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها فى مجلس مدينة هلسنكى.

وتابع: يأمل أعضاء الحلف الحاليون أن تكتمل عملية انضمام السويد لهم قبل قمة فيلنيوس المقرر انعقادها فى يوليو المقبل.

ولفت إلى أن حرب روسيا على أوكرانيا «خطأ استراتيجى»، وأن موسكو ستعانى من التداعيات، وتابع: حاولنا منع حصول حرب أوكرانيا دون جدوى، مؤكدًا أن واشنطن متمسكة بحماية كل شبر من أراضى دول الناتو، فيما شعر بوتن بفشل إضعاف هذا الحلف، حسب قوله.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنها تعاقدت مع رجل الأعمال الأمريكى إيلون ماسك، لتوفير خدمة الإنترنت فى أوكرانيا، مشيرة إلى أن «ستارلينك» للاتصالات بالأقمار الصناعية، التابعة لشركة «سبيس إكس» المملوكة لماسك، أصبحت تمتلك عقدًا من الوزارة لشراء خدماتها فى أوكرانيا.

وتابعت: نواصل العمل مع مجموعة من الشركاء العالمين لضمان حصول أوكرانيا على قدرات الأقمار الاصطناعية والاتصالات المرنة التى تحتاجها، وتعتبر محطات «ستارلينك» للإنترنت مصدرًا رئيسيًّا لاتصالات الجيش الأوكرانى. كان ماسك قد أعلن فى أكتوبر الماضى أن الشركة لا تستطيع تحمل كلفة تزويد أوكرانيا بخدمات «ستارلينك» لأجل غير مسمى، حيث إن التكلفة فى الشهر الواحد تقدر بقيمة 20 مليون دولار، فيما تبرع بنحو 20 ألف وحدة من أقمار «ستارلينك» لأوكرانيا بكلفة 80 مليون دولار.

وميدانيًّا: رفعت السلطات الأوكرانية التحذيرات من الغارات الجوية فى معظم أنحاء البلاد، وقال مسؤولون فى العاصمة كييف إن أنظمة الدفاع أسقطت أكثر من 30 صاروخًا وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا، وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فلاديمير زيلينسكى دعا الغرب لتشكيل تحالف لإمداد كييف بمنظومات «باتريوت».

وفى المقابل، قُتل مدنيان وأصيب شخصان آخران فى قصف أوكرانى على منطقة بيلجورود الروسية على الحدود الأوكرانية؛ حسبما أعلن حاكم هذه المنطقة التى تعرضت لضربات متكررة فى الأيام الماضية.

وقال ألكسندر بوجوماز حاكم منطقة بريانسك الروسية إن قريتن هناك تعرضتا للقصف من قبل القوات الأوكرانية، لكن ذلك لم يسفر عن إصابات.

وأعلن مسؤولون أن الهجمات زادت من شمال أوكرانيا وقالوا إن القوات الأوكرانية حاولت عبور الحدود إلى منطقة بيلجورود، فى أول توغل من نوعه.

وعلى جانب آخر، رفض البرلمان السويسرى إعطاء استثناء لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وصوتت أغلبية من أعضاء المجلس الوطنى السويسرى، ضد الاقتراح الذى صاغته لجنة سياسة الأمن بالغرفة العليا للبرلمان بالبلاد.

وتحظر قوانن الحياد فى سويسرا دعم دول مشاركة فى حرب، ولذلك ترفض سويسرا حتى منح ألمانيا الإذن فى نقل الذخيرة السويسرية، التى تم شراؤها منذ سنوات لدبابات ليوبارد الألمانية، لأوكرانيا.

ودفع النواب المؤيدون للاستثناء بأن سويسرا يجب أن تمنح أوكرانيا المزيد من الدعم وتساعد فى الأمن الأوروبى، ويخشى المعارضون، وبينهم الخضر واليمينيون الشعبويون من حزب الشعب السويسرى، من انتهاك حياد البلاد وترك انطباع بأنها تقترب كثيرًا من حلف شمال الأطلسى.

من ناحيته أكد رئيس الوزراء المجرى فيكتور

أوربان ضرورة بذل كل الجهود لمنع الهجوم المضاد الأوكرانى قبل أن يبدأ، وبدء مفاوضات السلام تجنبًا لخسارة الكثير من الأرواح البشرية فى صفوف القوات الأوكرانية.

وتابع: الهجوم الأوكرانى سيتحول إلى «حمام دم»، قائلا: كشخص خدم فى الجيش لمدة عام ونصف، ودون أن أتخرج فى الكلية الحربية، أعرف أن الطرف المهاجم يتكبد عادة خسائر أكبر ب3 مرات من المدافعن، وبالنسبة لدولة لا يمثل سكانها سوى جزء ضئيل من سكان الدولة المضادة لها يبلغ عدد سكان روسيا 140-130 مليون نسمة، وسكان أوكرانيا فى حدود 30-40 مليونًا، لذلك فإن الأمر سيكون «دمويًّا»، وفقًا ل«نوفوستى».

وأعلنت سفارة روسيا فى واشنطن أن التدابير الأمريكية المضادة فى سياق معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية والهجومية «ستارت» لن تؤثر على موقف موسكو، وحثت السفارة الروسية سلطات الولايات المتحدة، على التخلى عن مسارها العدوانى تجاه روسيا.

وأضافت السفارة فى بيانها: «لقد أخذنا بالاعتبار الإجراءات المضادة التى أعلنتها الولايات المتحدة فى سياق معاهدة ستارت، لكن هذه التدابير الأمريكية لن تؤثر على الموقف الروسى، يجب على واشنطن التخلى عن مسارها العدائى تجاه بلادنا والتخلى عن تصميمها على إلحاق هزيمة استراتيجية بالدولة الروسية».

وفى وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تدابير جوابية على تعليق مشاركة روسيا فى معاهدة ستارت الجديدة، واعتبارًا من الأول من يونيو الجارى، توقفت واشنطن عن إرسال معلومات إلى الجانب الروسى حول حالة وموقع أسلحتها الاستراتيجية التى تغطيها المعاهدة، وكذلك تم

إلغاء التأشيرات الأمريكية الممنوحة للخبراء الروس المشاركن بعمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت، وشددت الخارجية الأمريكية على أنها لا تنوى إصدار تأشيرات جديدة.

وستتوقف الولايات المتحدة عن تزويد روسيا بالمعلومات المتعلقة بمنصات إطلاق الصواريخ الأمريكية البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التى تطلق من الغواصات، وفقًا لوكالة «نوفوستى».

من ناحيته قال المبعوث الصينى الخاص للشؤون الأوراسية، لى هوى، أمس، إن بلاده مستعدة لتهيئة الظروف للمساعدة على إجراء مفاوضات بن روسيا وأوكرانيا.

وقال هوى، فى مؤتمر صحفى أمس، إنه لايزال طرفا الصراع يواجهان صعوبات فى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن من الضرورى أن يكون هناك من يتقدم ويحقق توافقًا عبر قاسم مشترك، وسيشكل الظروف تدريجيًا، لذلك فالصن مستعدة للقيام بذلك للعب دور بناء فى التوصل إلى إجماع دولى على وقف إطلاق النار، وبدء محادثات السلام ومنع المزيد من تصعيد الوضع.

كان المبعوث الصينى قد قام بجولة شملت 5 بلدان، أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا، وذلك للتواصل مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.

أخبار العالم

ar-eg

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282059101386849

Al Masry Al Youm