Al Masry Al Youm

الذكاء الاصطناعى.. ما له وما عليه

كَثُر الحديث فى الآونة الأخيرة عن الذكاء الاصطناعى. وإن اختلف الحديث فى شرح الذكاء الاصطناعى، كلٌّ من وجهة نظره، ولكنهم اتفقوا جميعا على التحذير من خطورة الاعتماد عليه، والتحذير من احتمالية القضاء على الحضارة الإنسانية. وأنا أرى أنه قبل أن نتحدث عن الذكاء الاصطناعى، يجب أن نعيد تعريف الذكاء تبعًا للمتغيرات التى تحدث فى العصر الحديث، أسوة بكثير من معايير قياس المسافة والوزن والزمن، والتى تغير تعريفها عما كان يُعرف منذ خمسة عقود مضت. فيمكن مثلا تقسيم الذكاء إلى ذكاء تقليدى متعدد، مثل: قوة الذاكرة وسعة حفظ المعلومات وسرعة معالجة البيانات.. وهذه كلها أحسب أن الآلة تشارك الإنسان فيها، وقد تتفوق عليه، ومع ذلك لا يجب مقارنتها بذكاء الإنسان إلا فى حدود. فعلى سبيل المثال قوة الإنسان فى بذل القدرة تقدر بحوالى ثلاثة أرباع الحصان الميكانيكى، فى حين أن أصغر سيارة تزيد قدرة محركها على ثلاثين حصانًا، ورغم ذلك فنحن لا نقارن الآلة بالإنسان، أو ندعى تفوقها عليه. أما النوع الثانى من الذكاء فهو الإبداع، ونطلق على من يملكه «العبقرى»، فهل يمكن للذكاء الاصطناعى أن يصل إلى العبقرية فيؤلف سيمفونية موسيقية مثل التاسعة لبيتهوفن، أو ينظم قصيدة شعرية مثل نهج البردة، أو يؤلف ملحمة أسطورية

حوا ث وقضايا

ar-eg

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282587382364257

Al Masry Al Youm