Al Masry Al Youm

الوحش الذى نحاربه

ashrafgazy59221@gmail.com

بنظرة متأنية، سنجد أننا فى حرب طاحنة لا تقل ضراوة عن حروب المسلمين ضد أعدائهم فى بداية الدعوة. لقد كان بين أظهرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده أبوبكر وعمر وعلى وعثمان وباقى الصحابة رضوان الله عليهم. فكانوا يقوّمونهم ويرشدونهم، بل إنى أذهب لما هو أبعد من ذلك، حينما تصدُق نوايانا فى العبادة والعقيدة، همنا الأول والأخير طاعة ربنا ورضاه، والمسير على سنة الحبيب المصطفى، نكن أخير منهم )والخيرة هنا مشروطة بكمال الإيمان وانضباط العقيدة(. وروى الإمام أحمد من حديث أبى جمعة - رضى الله عنه - قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا أبوعبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله، أحد منا خير منا؟ أسلمنا وجاهدنا معك، قال: نعم، قوم يكونون من بعدكم، يؤمنون بى ولم يرونى. قال الشيخ الألبانى: رواه الدارمى وأحمد والحاكم وصححه، ووافقه الذهبى، وإسناد الدارمى وأحد إسنادى أحمد صحيح. المؤمن فينا الآن كالقابض على الجمر، كما وصف رسولنا الكريم، بعد أن انتشرت من حولنا كل المفاسد والفن، لهو وعربدة وبلطجة ومسلسلات عرى وإباحية، وهواتف بضغطة زر واحدة تدخل فى مقاطع فيديو تُشعل غرائزك، وتيك توك وما يبثه من مشاهد غير أخلاقية، وتلويث الأفكار والمعتقدات من بث سموم فى آلاف المواقع. بقدر ما نفع التطور ويسر كثيرًا من الأمور، بقدر ما ضرب القيم والمبادئ فى مقتل. وبعد كل هذا.. هل بات يشك أحد بأننا نواجه عدوًا جبارًا يمتلك أدواته وعتاده؟!.

أشرف غازى- السويس

حوا ث وقضايا

ar-eg

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

2023-06-03T07:00:00.0000000Z

https://almasryalyoum.pressreader.com/article/282595972298849

Al Masry Al Youm